خواء ..
خواء ..خواء..
عندما يلف الخواء كل شيء في حياتنا ..تبدو الشوارع مظلمة والأزقة والحواري خالية من مريديها ..وتبدو الإبتسامات كشريط لاصق وضع على عجل..والكلمات قد تبخر منها ذاك الأوكسجين المفعم بالصدق والصفاء والنقاء..فكأنما الوجوه قد سكنتها وجوه أخرى..تختفي وراء ذلك القناع المزيف القديم..وتلكم النظرات وقد إختفى لمعانها وخفث بريقها..تراها شاخصة ..شاحبة..قد علاها الحزن ..وعبث بها ذاك الوجوم والذهول ..فكأنما مدن النور قد غادرت ..وكأنما الليل يسكن المرافيء عند الصباح..وكأنما الأطفال ..قد شاخت طفولتهم ..وتكسرت لعبهم وكل الألواح ..وكأنما ذاك النشيد قد خبا صوته..وتلكم الأهازيج قد خرست..فكأنما الحياة قد وأدت ..ولم يبقى سوى ذاك الصوت البهيم ينادي ..ولايكاد يبين..خواء. خواء. خواء.
بشير أحمد الصور – ليبيا
مذهل
إعجابإعجاب