ترقب مرتبك ..
من خلال ثقب صغير لا يسع إلا لحدقة واحدة، يهتك ستر قفل يتوسط باب يستر حزننا من الجهة المتقاطعة باطنه رحيم بنا من زيغ كلمات نابية تجوب الشارع الرئيس لسياسة الحاضر الممرغ بالقهر، تنبت على أطرافه آمال صغيرة تفتح فاها لمستقبل لم يبق منه الكثير صامدا مشرقا، صُنع من أضلاع شجرة ماتت واقفة، نتناوب عليها ورفيقي كرئة تستقبل من خلالها عيوننا ما يدور خارج قيد سياج غرفتنا الملطخة بلون الطين، تشع شقوقها بخورا وطيبة ودعاء، يُكمل طمس عيوننا هروب ذلك المرتعش خوفا، نعود بعدها نضمد جراحتنا بكمادة الأمل والصبر، يضمحل بداخلنا جسد الأمنيات فنبقى نتبتل ليعود ضيف الأسلاك من جديد ونحيد إلى ما أهملنا في قعر كؤوس الشاي نرتشفه باردا وننتظر ما تجود به أمواج نسائم جنيف أو شبيهاتها الأخريات من خبر يزرع الفرح بنا جديد .
———————-
✍بشير قطنش – ليبيا