عاصفة عين – عصام الفرجاني – ليبيا

قصيدة (عاصفة عين)

يا من إذا نظَرَتْ لا ينفعُ الحذرُ

ورمشُ عينيكِ لا يبقي ولا يذرُ

أصبتِ قلبي فلا تأتي وتعتذري

هل ينفع الميْتَ من يأتيه يعتذرُ

وليت طرفَكِ قبل القتل أنذرنا

لعلنا نتقي شراً ونعتبرُ

والله لا يبتلي قوماً بعاصفةٍ

إلا إذا ما خلَتْ من قبلها النذرُ

لا تحسبي أبداً لحظيك فاتنتي

قد غيرا قدري لا بل هما القدرُ

لولاك ما ذرفتْ عينايَ ما ذرفتْ

كلا ولا عرفت عينايَ ما السهرُ

أذقتِني الهمّ أصنافاً بمسبلةٍ

في طرفها حورٌ في طرفه حورُ

كم من شبابٍ نضيرِ العودِ أرّقَهُ

هذا الجمالُ فأودى عودُه النضِرُ!!

أسموكِ فاطمةً يكفيكِ ذا شرفاً

ومن لها اسمُكِ بالزهراءِ تفتخرُ

أنتِ الهوى أبدا والناسُ قاطبةً

إن كنت حاضرةً فالناسُ قد حضرُوا

يقول لي عاذلي مازلتَ تذْكُرُها

إنّ الهوى بدعةٌ جاءت بها السّيَرُ

فقلتُ يا عاذلي مهلا ومعذرةً

تنهى كأنّ الذي قد جئتُه نُكُرُ

أما علمتَ بأنّ الحبَّ ذا قدرٌ

وأيُّ ذنب من العشاق يُغتفَرُ

لو كنتَ يا عاذلي أبصرتَ فاطمةً

لكنتَ أدركتَ أنّ الحبَّ ذا قدرُ

أما علمتَ بأنّ العمرَ فاطمةٌ

أمسي ويومي غدي أياميَ الأُخَرُ

والصبحُ فاطمةٌ والليل فاطمةٌ

فالشمسُ فاطمةٌ أيضا هي القمرُ

فاعجبْ لحسناءَ لو مرّتْ على حجرٍ

لكاد ينطِقُ من عشقٍ لها الحجرُ

كالأنس صورتُها لكنها مَلَكٌ

لا يخْدعَنّكَ ما تبدي لك الصوَرُ

لو أنزل الله في يومٍ ملائكةً

لكان ألبَسَهُم ما يلبسُ البشرُ !!

بقلمي/ عصام عبد المجيد الفرجاني – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s