سألتُ القلبَ عنه فما أجابا
نعيماً كان حبُّكَ أم عذابا
شربتُ الحبَّ من عينيكَ وهماً
وألمسُ حين ألمسُه سرابا
فعن قربٍ أراكَ تصدُّ عنِّي
وعن بُعدٍ أرى عجباً عجابا
أتضحكُ حين تضحكُ لي خداعاً
وتغمزُ حين تغمزُ لي كِذابا
لقد أضنيْتَني صدّاً و هجراً
أراودُ فيكَ قلبكَ ما استجابا
أقولُ وقد يئستُ من التلاقي
وعاث الدهرُ في رأسي فشابا
لقد أفنيتُ فيكَ ربيعَ عمري
وبين يديكَ ضيعتُ الشبابا
بقلمي/ د. عصام عبد المجيد الفرجاني – ليبيا
