الهمسة المسمومة
يهمس إلي شيطاني في أوقات النشوة، ولحظات التغريد في سرب الإبداع، فيرسل مفردات الإعراض على طبق التبرير الهش حتى لا ينطلق لساني لأداء عبارات التحية، ولا يمتد كفي لمصافحة أنامل الطهر والنقاء، تبدأ جوارحي بالتسليم لتلك الهمسات الشيطانية، فبينما أجهز ترتيبات العصيان القيمي والاستجابة السلبية لتلك الهمسة السامة؛ إذ بحديث النبي:(( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)) يطوف في خيال الذكرى، ويسبح في سماء النصح والإرشاد ويكشف لي عبر مفردات الخيرية بأن ذلك التبرير أوهى من خيوط العنكبوت، فأقوم بإلباس شيطاني كمامة الإسكات حتى لا ينتشر فيروس تمزيق العلاقات الاجتماعية، وأطلق العنان للساني لتغازل عبارات التحية والترحاب، وأحتضن ذلك الإنسان بأذرع الحفاوة والتواضع والمحبة.
محمد فيصل باحميش – اليمن
