لي شهقة درويش يتيم
يرفرفُ بجناحين من بنفسج
مع سربٍ من يمام
أشيب الوجع
أحرس هذا الليل وحيداً
وإن تنكرت النجوم
في مملكةٍ من الياسمين
هي أمي
في ( رجب )
طفلك هذا الطائر الحزين
مازال يحرسهُ أسمرُ الغناء
رغم بياض لحيته
ينقشُ وشمتك البهية
على جبين القمر
ليكون اكثر جمالاً
يا رائحة النعناع
ها انا ابللُ ليلي
بأخضر البكاء
يا رعشة القلب
كلما ناديتُ يا أمي
أجدني في جُبِ البكاء
وحيداً أبكي
ويبكي معي البيت العتيق
لاشي سوى لهيب الشوق
يمدُ جناحيه
ويبحرُ في رعشتي
يرفعني أعلى من غناء الطين
يأخذني من هذا المنفى
إليكِ
أتوحدُ فيكِ
وأعجنُ من دمي
غيمةً من عطر
تتأرجح بين قلبين
محترقٌ دونكِ
في هذا الليل يا شمعتي
أميلُ على قلبي الطفل
أجردني من لفحة البرد
أنا المنسي منذ الغياب
أمام مواقد الحب
ها انا
مازلتُ في البيت العتيق
أشقر الحنين
مبللا بلعنة الغناء
من لثغة العين
حتى آخر شهقة للقلب
في لبلٍ يصهلُ في دمي
وبرقٌ ينضحُ نبيذاً
من خوابي الدرويش
مازلت يا حبة القلب
أحضنُ في كل شيءٍ
يدلني عليكِ
من شروق الروح
حتى مغربها
إلى أمي ( خزافة الغناء ) في عيد المرأة الوطن
مفتاح البركي – ليبيا