رقصٍ حافٍ لكناية ما
حين يختمر الوجع على وسادة المدى
وتهجع الحجارة إلى أكفانها
يلتمس الخريف وجه العاصفة
ليكون الغبار سيد الجهات
فكيف يعتلي الرمل مشيئة الرصيف؟
كأن الوهم قربان لكناية ما
يلتمس رقص حاف على برزح صغير
فكيف ينتحر الموت تحت غطاء ما؟
فلا سبيل للرقص على ترف جائع
عندما يتقمص الطين قُمرة الخيال
ويسك سطر بليد على جهات الماء
ليكن في أول السطر شبه حرف
وفي آخر الكلمة نقطة ما
فما يضير البياض السخي للورقة
إن بقت دون حبر مزيف
في حضرة القلم البهي
لأمر ما
فاض حنين دمي
على بؤس القصيدة وعلة الحروف
فأنا حفلة صيد ثمين
ضيعتني فصول بعيدة
فكأني في آخر الرواق قصيدة تبكي
ما من أحد مثلي
يبكي بياض وهمي
وحنين يدي
حين يبللني حبر فاسد
قال الورقة
فمبين السطر والسطر
فضاء ينتحب
محمد داعوب- ليبيا