السطحيّة المقيتة
هل عليّ حقًا أن أكتب ما يدور في ذهني المليء بالضجيج كما يكتب أولئك الحمقى، هل عليّ أنْ أكتب أنّ مصانع الجوارب في سوريا سيئة، وأنّ (قلب) الدولار اليوم بمئة وعشرين دينار وأنّ هتلر كان رسامًا وأنّ الكابتشينو ابن القهوة المدلل…
أليس لي الحق في قول ما أريد متى أريد، وأنّ هناك أشياء أكتبها لنفسي وبالطريقة التي أودها ، أنا لم أُخْلَق بمزاجك ولا (أخربش) على سور بيتك، لستُ تقليديًا ولا علي مزاجِ أحدهم، فما نفع الكلمات إنْ لم تكن جريئة وما نفع الكتابة إنْ لم تكن متفرّده، وما أسهل الشعر لو أنْه خُلق من دون ألحان…
هناك كلمات أكتبها لنفسي فاعذرني فيها يا سيدي القارئ، لك الحق في أنٰ ترى الجديد ولي الحق في الكتابة بين الأحرف، فهناك حقًا شعور لا ينبغي علينا شرحه، كالمعاني في قلبِ شاعرٍ خجول…
محمود خليل الشاعري – ليبيا