خيل ظنوني
تغيبين فأُسرجُ
لوعةً خيل ظنوني
أتوشح للقياكِ
جُبَّة العاشق المجنون
امتشق درع الأمل حالما
أعلن الرحيل
عن أرض عيشها لا يرغد
إن لم تكوني
أسافر بين النجوع التي شهدت حبنا
أنادي أهلها
بربكم على صنو الروح دُلوني
أما تنسمتم عطرها
أما سمعتم نقر خلاخلها
أما حجبت مداكم خصلات شعرها
هي البدر يسطع نهارا
إن أهل عليكم فخبروني
أرابطُ حول دارٍ كانت مهد صباها
لا حس لأهلها
لا ضوء خلف ستائرها
حتى الزهور التي كنا نسقيها معا ذبلت
ظل رسم قلبينا ذات هيام صامدا
على جذع شجرة الزيزفون
يا مُعذبتي مهما غبتِ
ستهلين على سمائي كهلال العيد
تسارعين خفقي
تفجرين وريدي
تقسمين بيمين العشق
أنْ للغياب أبدا لن تعودي
ستعود مطمئنة إلى مرابطها
خيلُ ظنوني
توفيق ركضان القنيطري – المغرب