قبل أن أنام
أشد الغطاء إلى اعلى
فيدب بقدماي
حدث مؤجل
شبه موت مغلوط
طَرَق الوجهة الخاطئة
فأظل اتسكع أنا
على أرصفة الاحباطات
غربة الذاكرة كعجوز هرم
يتوكأ على لفافات صور معلقة
يستند على انقاذ حائط الأمل
يشعلها بعود إشتياق
ينفث دخانها بالمحيط
يطفئها واحدة تلو الأخرى
يأخذه التيه
يُغرق صباحاته بزور الأماني
فلم تبق إلا مساحة باهتة
يقطعها ويوصلها بخطوات ضيقة
يرقب ما بقي منها
يلعق بلسانه الغبار المتراكم
يمسح الكلمات الطيبة
يصقل أقدام الأقلام
قبل أن تحفها الريح
يمتطي صهوتها
يُرخي سُرجها
يتحاشى تفاصيل الأشياء والمواقف
علها تصل على السطور التي رسم
إلى مبتغاها
عند المحطة القادمة
دون نقطة قاطعة
يمزق أوراقه
يبادل الصباح التحايا
وسط زحام المسارب الباقية.
بشير قطنش – ليبيا
