قراءة نقدية لقصيدة “رزنامة” للشاعرة الليبية نعمة محمد الفيتوري مديرة منبر الادب الليبي والعربي والعالمي، بقلم الكاتب الليبي مفتاح الشاعري

قراءة لمعان ودلالات قصيدة

_( رزنامة ) للشاعرة نعمة الفيتوري

============

القصيدة لا استقلال لها فهى ان كتبت اتجهت بكليتها الى ما يعرف بالفضاء الجمعى بقوة وفعل المحتوى الذي لا يتبرأ من المشاركة فى عموم المشاعر الانسانية وان اختلفت الاداة والطريقة فى التعبير.

ايضا الشعر هو ما يمثل جانب من التعبير الذاتي وما تحصره العين من تفاصيل وان كانت دقيقة استفزاز للقدرة الذاتية بنية الوصول الى التألف مع المحيط وزمن الترقب.

أن الشعر نراه الصرح الجامع ببن الذاتية وحوارات الفكر و التأمل و المكتشف لتفاصيل اللحظة والمكان

وجيد النص الشعري ان شأنا العموم هو الذي يحمل سمة التميز بروح الخصوصية المباحة قى وقت غير متصنع

أن ديناميكية الحركة فى الشعر هو العامل المحرك للتأثر والتأثير والمصاحب لمتغيرات الرسم فى صفحات الديوان وفق تغير الامزجة اوان ميلاد القصائد لأنه وبذلك وحده يدرك المغزي

شاعرتنا نعمة الفيتوري سيدة تتجول فى جنان القصائد بتواضع متزن.. تنتقى طلع المفردات لترسم وجدان دافق بمعنى السؤال وقدر من الاجابة

وهي فى هذا لا تخشى تلمس جوانب حيرة اللحظة وقلق المعرفة واشارات الوجود والنهايات وان كانت لا تتوقف عن التحرك

وهى فى مجمل المعطى لازالت ترى وجوب التأثر والتفاعل فى قالب زمنى غير ممل وجبد العطاء وكأنها فى تتبع لخطوات رؤى شاعر لا يمل الترحال بين المحطات

ان مجمل لقصائدة لديها قد شكلت حقيقة انها شاعرة كل الاوقات وان كانت هذه الاوقات لا تتخلى عن وجوب توافر شرطية المهارات التى لها قدرة تتابع الشعر بحكايات تحمل لون من دعوة التفكير وان كان مرهقا

وشاعراننا بذلك نرى أنها مدركة فى تأني لواقع ان النظم فى القصيدة هو انتقاء مفرد على مسؤلية الشاعر مع اصطحاب المفردات الوصفية التى من شأنها ان تخدم بنية النص

وكأنها ايضا لم تغفل عن نظريات الحركة التجديدية لدى النقاد والتى تشير الى نوع من تحليل بنية النص لتجزئة اساسيات التكوبن

وفكرة التأسيس ففي قصيدتها _( رزنامة )_ نقرأ؛-

آه لو أغير رزنامتي

أمسح عنها الصفحات

حين لا يحلو تذكرها

ثم أسجل كل أخطائي القديمة

عبثي

اعترافاتي

حماقتي معك

تعبي منك

آه لو أرتب المواقف بعدها

أحتفظ بحق العودة

أو ربما لو

أمكنني أن أحب بشكل مختلف

أخبرك عن كل ما يغضبني منك

ربما الكمك إن غفوت

أصرخ في وجهك

ثم

أمزق ورق الرزنامة

فتنسى ما حدث

تقبلني في الصفحة التالية

لكني أراك الآن أمامي

مبتسما

كأن الاوراق لم تمزق

لم أمارس فيها غضبي منك

فكيف أدخل عامك الجديد

عارية من أي خطة

كيف ينتهي عامك

من دون ان أشكوك وتغفر لي

بل كيف أغضب منك بلا هوادة

وتظل على حبي

كيف؟

مفتاح الشاعري – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s