غيمة حروف ..
حدائق سوداء مليئة بأعشاب ضارة قد إنتشرت تحت عيني، أتساءل عن مكانك الآن؟ ما الذي تفعله؟ من تحادثه؟ ولمن تبتسم تاركا إياي وحيدة هنا، وعلى بعد مئات الكيلومترات أجلس وحيدة هنا، لازالت ذكراي تمر على قلبك يا ترى؟ ألازالت خفقات قلبك تتسارع كلما إلتقطت أذناك إسمي من فم أحد المارة؟ أخبرني أنني أهذي، راسلني كما إعتدت سابقا وإعترف لي بأنك قد تجاوزتني، مضيت خاليا بدوني.
لم أكن أجمل قدر ساقته الأيام لك كما قرأت ذات مرة، بل أنا مجرد حجر تعثرت به لوهلة ولكنك إستعدت توازنك بسرعة وسرت دون أن تلتفت ولو لمرة، صداع غريب يداهمني الآن، يخبرني أن وقت الرحيل قد حان، فالنوم لم يعد هو الحل إنما أصبح سجنا قاسيا تملؤه ضحكاتك الرنانة وأحلامنا الماضية، فما هو الحل؟
سوسن محمد – الجزائر