قراءة نقدية لقصيدة “حرفي الغبي” للشاعرة الليبية عائشة بازامة بقلم الناقد الليبي مفتاح الشاعري

قراءة نقدية لقصيدة “حرفي الغبي” للشاعرة الليبية عائشة بازامة بقلم الناقد الليبي مفتاح الشاعري

فى حضرة قصيدة ( حرفي الغبي)

للشاعرة الليبية … عائشة بازامة

______________

الاحتجاج ان صيغ فى قصيدة شاعر فهذا ما يمكن التوقف عنده واليه .. فمفردة القصيدة حينئذ ستكون موسومة بتجلي التمكن وطواعية المتخيل وقولبة النص في غيى اعتيادية كصنوف القصائد العامة

وبهذا فان القصيدة المحتجة ليس لها وحه الا من خلال لحظة التفاعل وان اختلفت درجات التعبير

ومايجب التويه به ان قصيدة الاحتجاج لا تنتظر مديحها او ذمها باعتبار انها غالبا ما تكون وصفية للحظة تعامل مع وضع غير مريح

الشاعر حين ينصب احتجاجه على حرفه فأنما هو قد رأي فى المفردة بعض من نقص عن تعبير ذاتي او احتجاج يراد به الاعلان عن ان الشاعر اكبر من مفردته وان اقتصر ذلك اوان التفاعل

لكن وجوب الحديث سيفرض الاشارة الى ان الشاعر المحتج فى حقيقته لم يكن بمنأي عن اوجه الشعر الاخرى .. وانما هو فى وقفته تلك فى راحة لن نقول عنها انها مريحة ..

وبالمباشر فانه ذات الشاعر المجلل بالود والمشبع باوجه الحب والقادر على اقامة بهرجة السرور ودمعة المواقف وحكمة المقال وانما هو قد سكن الى حين فى موجة احتجاج اراد ان يصرخ به دون انتظار لصدى أوليس الشعر هو الجمال فى مختلف تجلياته او ابتهاجا في شكل المديح او حكمة لدرس مستفاد او ثورة وانتفاض من رماد مرفوض .. اوليس الشاعر فى كل ذلك هو العامل الباعث والمؤثر

ولعلنا فى ذلك قد دونا هامش من انطباع وان كان مختصرا على هامش قصيدة ((حرفي الغبي ‘)) :-للشاعرة عائشة بزامة :-

عن شتات . وخيبة

وسوء حرف كتبته

أجثو كسيرة الركبتين

حرف غبي

حملته على كتف المغيب

خجلت الشمس من حمله

تاهت الرؤى في ظلمة الأيام

في حلقي تخرس الكلمة ، تتأوه

أقتل البوح لأني ظالمة

أهادن الجراح ، أرمم خيباتي

التي لا تصلح إلاّ للتأمل

أرسم بدمعتي وجه يقهقه

ألملم نطفاتها نهرًا اخضر

أهرول نحو خواء

لم يُكتب له الرحيل

يحوطني شلال الأحلام العقيمة

أجفف زهر حقولي وسادة عدم

والانكسارات تلاحقني

في صحوي ومنامي

لا أكترث أكثر

لا أهتم ، أثير الزوابع فقط

بكلمات مهلهلة لم تعد تجدي

لأن التيار جارف

والسماء لم تتوقف عن البكاء

والبحر لم يعد يصغي للغناء

والمرافيء صدئت

وتكسرت الرؤى في الأحلام

وضاع الخبز تحت الأقدام

ملوحًا بيده المبتورة

تلفحه النار بفيها

فيغرب القمر في طريق الشمس

تخجل الشمس من لهاثها الشقي

فأمزق الأوراق وأهدأ

كالسكون .

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s