قراءة نقدية في أدب القاص الليبي محمد المسلاتي، بقلم الناقد الليبي مفتاح الشاعري
القاص الليبي / محمد عبد السلام المسلاتي
رحلة اكتشاف فى افق متجدد
••••••••••••••••
بقلم : مفتاح الشاعري
القاص الليبي / محمد عبد السلام المسلاتي ولد بمدينة بنغازي 29/ 12/ 1949 واكمل دراسته بها حيث تحصل على الشهادة الثانوية 1972 ثم التحق بكلية الاقتصاد / الجامعة الليبية بنغازي ، وانقطع عنها بعد سنة ليتفرغ للعمل بشركة الأسمنت الليبية – بنغازي عقب ذلك تحصل على شهادة في دورة تخصصية فى اللغة الإنجليزية من معهد كيكوس بجامعة كاردف ببريطانيا عام 1982ف /1983.. ثم نال شهادة في دورة تخصصية في الأعمال الملاحية،والتجارية، والإدارية من معهد كيكوس بجامعة كاردف ببريطانيا خلال السنوات 1983/ 1984 ثم مارس بعدها العمل النقابي العمّالي كما وانه شارك في عضوية اللجنة الإدارية للمعهد العالي لتثقيف المنتجين .
تعرفنا على القاص الليبي محمد المسلاتي من خلال احاديث ادباء حولى من دقة المسلاتي عند اللقاء وصراحة وجهات نظره فى مناحي الأدب واتجاهات التنظير دونما محابة لكن الصدفة جاءتنا خلال تكريم دار جين للنشر والطباعة والتوزيع والاعلان لبعض من الادباء الكبار وكان المسلاتي من بينهم .. وجلسنا اليه وفى اعماقنا بعض من توجس .. وتحدث معنا فكان ان تناول مجموعة من الاراء ووجهات النظر فى القصة بأنواعها وذلك بعد أن اصغى الينا بتواضع الأديب الرفيع الذي عاركته رحلة طوبلة فى الأدب والفكر و ذات اللقاء وجهنا المسلاتي الى مجموعة من الضرورات اوان الكتابة فعاد بنا ذلك الى ما سبق وان قالت به الناقدة والمفكرة الليبية /عزة رجب ان المسلاتى {{ ولد لديك شعورآ بالدهشة جراء البساطة في المعني …والغور في العمق …والسهولة في تعاطي الحوار استطاع أن يصل بأسلوبه لكافة طبقات المجتمع دونما أن يخلق حواجز أو ممنوعات ثقافية من الكتابة المتقدمة ]]
محمد المسلاتي له هذا النوع المقنن من النظرة الى معنى الكتابة كونه قاص ومهتم برسالة الثقافة بروح الأعلامي المتطلعة للاكتشاف والتدقيق والتقييم وهو بذلك يرى ان فعل الكتابة الادبية هو نوع من المغامرة المحسوبة كونها جانب من حياة واقعية ونوع من البوح الذاتي بأدوات قادرة على الوصول الى المستهدف
وهو فى ايمان بأن للكتابة كما للحياة خثوصية التنوع فى المشاعر والحالات والوقائع ومن هنا كان اعتقاده الراسخ بان الكتابة هى حياة فى واقع تفاصيلها وهذا ماجسده فعليا من خلال ما كتبه ويكتبه من قصص ظلت فى متناول الناقد والدارس والباحث
ايضا سنضيف بأن للمسلاتي مبرراته للكتابة القصصية التى لازمها فكان ضمن من أسس للقصة فى ليبيا ذلك انه قال فى اكثر من مناسبة بأن القصة لازمته مبكرا فكانت همه الذي لم يفارقه وجسده لاحقا بما امتلك من ادوات ابداعية وهم ثقافي صادق
بداياته الادبية كانت حين كتب أول نص أدبي تمثيلي بعنوان ” عاقبة الخمر ” تم تقديمه تمثيلاً بنادي التحدي خلال نشاط عام 1964/ 1965 ثم نشر اولى كتاباته القصصية بصحيفة الرقيب أواخر عام 1968 وحاز على الجائزة الثالثة فى مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها وزارة الشباب عام 1972 ايضا فاز بالترتيب الأول في مسابقة القصة القصيرة[ أوسكار النجوم ] عام 2017. التي أطلقتها المؤسسة العربية الدولية للآداب والفنون والثقافة – مجلة عالم الأدباء – لمؤسسها الشاعر المرحوم خالد بدوي .
نشر المسلاتي بالصحف،والمجلات المحلية، والعربية كما شارك في فى الكتابة والمشاركة والصياغة فى العديد من البرامج الإذاعية الثقافية، والأدبية ومنها :ـ
• كتابة برنامج “حكايات” لفترة تزيد عن ثلاثين سنة ، يذاع خلال شهر رمضان ، اعتمد على تأصيل الموروث الحكائي العربي ، مستنداً على الذاكرة الشعبية .
• شارك في إعداد برنامج ” الملتقى” بالإذاعة المسموعة مع الكاتب الباحث الأستاذ “سالم الكبتي” والشاعر”السنوسي حبيب” ومن تقديم الشاعر الأستاذ المهدي الجلي خلال السنوات (1974 /1976ف) برنامج ثقافي شامل .
• قام بصياغة وإعداد وكتابة الخط التمثيلي “الدرامي” للبرنامج الاجتماعي ” قضايا اجتماعية” من إعداد وتقديم الإذاعي “عز الدين بلاعو ” .
• قام بكتابة النص والحوار ،والمشاركة في السيناريو” للمسلسل المرئي للأطفال” عشر حلقات من الرسوم المتحركة” بعنوان (سالم ) بالتعاون مع المخرج “محمد سالم الهمالي صاحب الفكرة عام 2002.
.شارك في إعداد البرنامج المرئي المنوّع – أطيب الأوقات .
• شارك في برنامج “رحلة مفتوحة ” من إعداد وتقديم الإذاعي “أحمد أنور ”
. قام بكتابة وإعداد برنامج “أبعاد قصصية من تقديم الإذاعي الشاعر “عبد الله عبد المحسن ” .
• إعد برنامج “قصة الأسبوع ” بالإذاعة الليبية .
• إعد صياغة لمسرحية “المركب ” والذي شارك بهاالمسرح الوطني بنغازي بمهرجان دمشق المسرحي التاسع بسوريا عام 1987
تولى الإشراف على باب القصّة بمجلة الثقافة العربية خلال فترة منتصف الثمانينات.
• شارك في عضوية هيئات التحرير للمجلات التالية :ـ
المرايا – ليبيا / الأفق الأخضر – جورجيا /الفصول الأربعة – ليبيا / لمسرح العربي – ليبيا .
• تولى مهام مدير تحرير مجلة الثقافة العربية من سنة 2004 إلى سنة 2006.
• تولى مهام رئيس تحرير مجلة الثقافة العربية منذ عام 2006 إلى عام 2011.
• تولى مهام رئيس تحرير صحيفة الهلال 2013/ 2015 الصادرة عن نادي الهلال الرياضي الاجتماعي الثقافي- ليبيا
• تولى مهام مدير مكتب الإعلام والثقافة والمجتمع المدني لمدينة بنغازي 2013 إلى 2015 .
• أُختيرت نماذج من نصوصه القصصية لأبحاث التخرج لعدد من الطلبة والطالبات بمعاهد دراسات اللغة العربية . والجامعات الليبية و العربية ، وكذلك لنيل إجازات التخصص الأكاديمية .
• تناول نصوصه عدد من النقاد، والكتًاب في ليبيا ، والوطن العربي بالقراءات والتحليلات النقدية.
• نشر كتاباته فى العديد من الصحف ، والمجلات الليبية، والعربية وهو ايضا عضوا فى العديد من المواقع، والصفحات، والمنصات الثقافية، والأدبية المحلية، والعربية الشهيرة على شبكة التواصل الاجتماعي .
..
والمسلاتي هو عضوا برابطة الأدباء و الكتّاب الليبين وأحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد عام الأدباء والكتّاب / ليبيا بالاضافة الى انه عضو مؤسس لفرع اتحاد الأدباء والكتّاب بمدينة بنغازي منتصف السبعينيات القرن الماضى بالاضافة الى عضوية لجنة تقييم النصوص المسرحية التابعة لقطاع الإعلام والثقافة/ بنغازي خلال التسعينيات كما وانه عضوا بلجنة تقييم النصوص القصصية التابعة للدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان /بنغازي
شارك المسلاتي في عضوية لجنة تقييم المخطوطات لإصدارات مجلس الثقافة العام بالاضافة الى عضويته بلجان إعداد ،وتأسيس، وتحضير مهرجانات النهر الصناعي، والمدينة الثقافي خلال دوراته الموسمية فترة الثمانينيات من القرن الماضي
شارك بعضوية اللجنة الثقافية للمسرح العربي بنغازي ثم شارك كعضو باللجنة الثقافية بنادي الأهلي بنغازي، واللجنة الثقافية بنادي الهلال .
كان حاضرا في عدد من الملتقيات، والمهرجانات، والندوات الأدبية، والثقافية داخل ليبيا وخارجها يذكر منها ملتقي القصاصين الشبّان تونس 1977 و مهرجان دمشق المسرحي التاسع نهاية الثمانينيات- بسوريا .
و الأسبوع الثقافي العربي الليبي بالمغرب عام 1985
والأسبوع الثقافي العربي الليبي باليمن عام 1987/
ومهرجان المربد بالعراق عام 1988 و الأسبوع الثقافي العربي الليبي بدولة قطر عام 1997ف
للمسلاتي العديد من الإصدارات ومنها :
1- الضجيج / قصص قصيرة عام 1977. عن الدار العربية للكتاب – تونس
2- للحبِّ / خواطر أدبيّة . عام 1981.عن المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلان – ليبيا
3 – الدوائر / قصص قصيرة عام 1983عن المنشأة العامة للنشر والإعلان والتوزيع- ليبيا
4 – المرأة الفرح / قصص قصيرة. عن مجلس تنمية الإبداع، – ليبيا عام 2004.
5 – تفاصيل اليوم العادي / قصص قصيرة عن مجلس
الثقافة العام – ليبيا عام 2006.
مجلس الثقافة العام – ليبيا عام 2006.
6 – ليل الجدَّات / الجزء الأول من كتاب الحكايات