العبور
يستفزُّني المساء
جسدُُ آخر
فوق حدود ألمي المسافر
ألبسني صباحاً
بكلِّ سطوتي
لهبي المُؤجَّجُ في حزني
يغادر
صباحُكَ السّرمدي
تتزاحم فيه الطيور
اشرب تسابيحها
بعد تثاوب الريح
ازرع البنفسج
على عنق الصباح
كالأساور
تنفّسه بحرارة
لكَ وجهي
تصفّح تعبَه
نم خلف رحيقه
بلا تردد
لاتُحدّد مهارات حزنك عندي
توسّد عُبُوري
اكتحل بسُندُسي
لابُدّ لي من إغفاءة وجنتيكَ
كي أعبُرَ إليكَ
أتلاشى كخيط النّهار
اقطعُ دهشَتَكَ
افترِشُ غيمكَ
وأسافر
نصيرة بن الساسي – الجزائر