عن احلامٍ داعرة
اقومُ منتفضاً
كعصفور ازرق بللهُ المطر
في ليلة شتاءٍ قارصةِ العواء
ارمي في رحمِ اللغةِ المذعورة
كل الفرح النائح في حنجرتي
أجدني مبللاً بالحنين
اركض خلف الزقزقة
طفلا من ياسمين
ابحث عن وشمةٍ
كانت انيستي ذات غناء
اسكب قليلا من الدمع
على حُلمٍ لم يستطع ان يكفيني
مما يعد الصبار من عرقٍ و شغفٍ
ظمأ
أن يكفيني
قوارير مالحة
لهدهدتِ حرفين من جذوةٍ لم تخمد
منذ ألف شهقةٍ و رشفةِ نبيذ
ها أنا ارسم احلاماً من عطر
بلسانٍ احمر بعد الغروب
لم اكن اريد من الشفق
سوى حبة زيتون
قمراً مسجى في أقصى
الينابيع الغريقة
لم أكن اريد من الشعر
سوى (ليلى) والبنفسج
ربما تغفر لي
تلك النائحة الوردة الصديقة
في جوف الليل ان ابكيها
بغناءٍ مخلوطا بالعطر
الراكض خلف قطيع الدمع
ربما تغفر لي
اني ساهمت في ملءِ
المقامات البليغة
في معاطف الدراويش
حين كانت الريح تزأر
في وجه العتمة
بين الرماد و محابر الجمر
على ناصية الغروب
هيمنة الكؤوس
سأنتظر تلك نجمة
الغارقة في البكاء
بقلبٍ من نبيذ
يحفظ كل الاناشيد المبحوحة
ذات سُكر
ربما تغفر لي
انني لم أكن سوى
ذئبٌ عجوزٍ من نعناع
بمخالب ناصعةِ الشهوة
يتقاسمُ والليل
عواء الريح قبل بزوغ الفجر
مفتاح البركي – ليبيا