أيَّتُها ٱلقِدِّيسَةُ
وَراءَ سُورِ ٱلعَهْرِ
مِنْ فَضاءِ شَرَفٍ مُزَيَّفٍ
اِبْتَهلِي لِأَرْوَاحٍ مُتْعَبَةٍ
صَلِّي تَرْنِيمَةَ مسَاءٍ
لِتَنَامَ أَفْئِدَةٌ كَوَاها قَهْرُ ٱلسِّنينِ
لا تَنْفَعُ أَناشِيدُ مَطَرٍ
تُرَّهَاتٌ
باتَتْ تَقِضُّ ٱلمَضاجِعَ
غَنِّي مَعْزُوفَةَ ٱلتَّمَرُّدِ
خَلْفَ تِلْكَ ٱلقُضْبانِ
هَيَّا
صُبِّي خَمْرَةِ ٱلنِّسْيانِ
مَزِّقِي أَثْوَابَ فُحُولَتِهِ
عِفَّتِهِ
اَنْزَعِي ذُلَّ ٱلطَّاعَةِ
تَعَرَّي مِنَ ٱلهَوانِ!
سَيَهْطِلُ مَطَرُ ٱللّٰهِ…
يَسْقي كُلَّ ٱلوِدْيانِ
لِتَشْمَخَ سَنابُلُ قَمْحٍ
يُزْهِرَ ٱلرُّمانِ
مِنْ رِيقِ ٱلجُنُونِ
في بَحْرِ أُمْنِياتٍ مَسْجُورِ
بِخَوفٍ أَزَليٍّ!
لا تَخْشَي حُرُوبًا
طَواغِيتُ ٱلحُرُوبِ ماتَتْ
تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلرُّضابِ
اِسْتَسْلَمَتْ
ثُورِي
حَطِّمِي ٱلأَغْلالَ
ماتَ ٱلظُّلْمُ بِطَلْقَةِ إيمَانِ
فَجْرُ ٱلرَّحْمَةِ
مِنْ ثَنايَا ٱلصُّبْحِ طَالِعٌ
في اِبْتَهالاتِ زَنابِقِ ٱلوَجَعِ
غادِرِي ٱلصَّمْتَ
فَهَذَيانُ ٱلجِّرَاحِ
باتَ صارِخًا
ثريا الشمام – سوريا