في أدناه نص نثري للشاعرة السورية نبيلة متوج بعنوان “ضَلالَةٌ أُخْرَىٰ” مُحاكاةً لنَصِّ الشاعر العراقي صاحب ساجت بعنوان ‘ضَلَالَــــــةٌ’
. “ضَلالَةٌ أُخْرَىٰ”
أعتذرُ عنْ رسائلَ كَتبتُها
بماءِ العُيونِ،
أودعتُها ظُلمةَ أدراجٍ
لإنِّي أَضعتُ عُنوانَ مَنْ أُحِبُّ
حَبيبي…
أَنَا و اَنتَ
نَملِكُ بيادرَ حُبٍّ
وَ فائضًا مِنْ جَمرِ اِشْتياقِ
تَحتَ رُكامِ الأَلمِ
هَلْ تَمنحني لَفحةَ شَوقٍ
تُوقِظُ حَنِيني وَ لَهفَتي
أُباهِي بِها أَقرانِي؟
أَمْ…
يَظَلُّ مُتَّقدًا تحتَ الرّمادِ؟
اِشْتَقْتُ لَهُ
تَتَبَّعتُ هَمساتٍ،
غُصْتُ في مَعانيهِ…
كَتبتُهُ قصائدَ وَ أشعارًا
كانَ جَمْهُوري!
قَرَأني،
أَمَّلَني…
ما زِلْتُ أَنتَظرُ لِقاءً…
لَنْ يَأْتي!
(نبيلة علي متوج/سوريا)
. ‘ضَلَالَــــــةٌ’
أَسَفٌ عَلَىٰ رَسائِلٍ لا تَعْرِفُ طَرِيقَهَا،
وَ ظَلَّتْ مَخْتُومَةً بِٱلقَهَرِ…
ــ حَبِيبَتي…
أنَا وَ اَنْتِ،
نَمْلِكُ حَفْنَةَ حُبٍّ
مَحْضَ جَمْرٍ
يَكْوي ٱلفُؤادَا
يَشْعِلُ ٱلرَّأْسَ شَيْبًا
أَ تَعْطِينِيهُ،
أُبَاهِي أَتْرابِي
أَوْ…
نُسْدِلُ ٱلسِّتَارَ دُونَهُ،
وَ نَطْمِسُ ٱلأَثَرَا؟
رَمَتْهَــــا؛
نَهَضَ يُتابِعُهَــــا
اِخْتَفَتْ وَرَاءَ ضَبَابِ لَيْلٍ
فَضَّهَــــا…
ــ … !
مُنْذُ سَنَتَيْنِ أَنْتَظِرُ
ٱلآنَ أَزِفُّ لَكَ بُشْرًىٰ
أَزِفَ ٱلمَوعِدُ
بِنَفْسِ ٱلمَكانِ.. غَدًا
نَلْتَقِي!
وَ لَنْ يَأتِيَ ٱلغَدُ!
(صاحب ساجت/العراق)