تمر علينا هذه الأيام ذكرى وفاة والدي الثانية وقد ذكرني الفيس بوك بهذا المنشور الذي كنت قد نشرته قبل وفاته بأيام وها انا اضعه بين ايديكم مرة أخرى ..
أمشي وحدي على رمال كالذهب
تغوص ألأقدام الحافية وسط التيه
تداعبني بين الفينة والأخرى
رشات ماء
بفعل الموج الهاديء
يناديني من خلف الأفق الأزرق صوت
يشبه نقيق ضفادع
أسترسل في ذاكرتي تلك الأيام
على جدول ماء كان بجانب بيتي
كان مزحوما بنقيق الليل
أبتسم بشوق لأيام الصبا
يجلبني إلى ما كنت فيه
ارتطام حبيبات الماء الناعمة علي قدمي
بفعل الموج
نظرت لذاك الأفق
اغراني البحر الأزرق
أن ألج فيه
فغطى الماء البارد جسدي
أحسست بمتعة
كانت قد غابت من ذاكرتي
حينما كان أبي يعلمني
كيف أطفو على سطح الماء
لا تتركني أبي
في هذا الزمن المكتظ
بموج الظلم
لازلت لا أعرف فن العوم
لا تتركني أبي
الله يرحمك يابوي
صلاح الغويل – ليبيا