عاد السموألُ باحثا عن ذاته
ما بين أكوام الحجارة والتراب
وقف السموأل فوق أطلال المدينة ملقيا بجرابه
الناس في سوق المدينة
رغم كهولة الإحساس في أحداقهم
باقون في عهد الطفولة
تائهون
مفرغون
فارغون
حتى ابتسامات الوجوه الكالحات
تبدو فوق جدران المدينة مثل وخزات الحراب
هو بينهم لا يستبين طريقه
الحجارة
الهواء الطلق
منحنى الوادي
صوت البائع الجوال
شجرة الطلح القديمة
لا تذكره بشئ
سوى فوضى
دفعنا ثمنَها جيلا
يسوم بلاده سوء العذاب
عبدالباسط فرج – ليبيا