أدرينالين
كزهرة الأوركيد
وقفت بكامل فتنتها في وجه الريح
بجسد على قاب قوسين من الهلاك
كانت تبحث عن الإحتواء
قبل ان تغرق في قسوة الهزيمة
نظرت الى المرآة
إلتقت عيناها بطيف إمرأة بنصف حمالة
تقف داخل جسد قدم اجزاءً من لحمه قرابين ليعيش
اغمضت عينها المرهقة من سطوة الليل
لملمت شتات اوجاعها
فتحت النوافذ للربيع
تفيض الروح بداخلها امتلاء
إبتسمت لتجرب السعادة
حوّلت مواويل الحزن إيقاعا
حركت جذعها فإستجاب لها شغفا
هزّها الطرب فرقصت كأنها إنفصلت عن الأرض وطارت
بلغ الرقص ذروته
عانقت روحها أجنحة الرؤى
تحرّر الجسد المتيبّس من جفاف الندوب
استفاق الحلم من سباته
زرع داخلها فجرا وطوق نجاة
حمل لها غيمة حبلى بالامل
امطرتها حتى نبت لها جناحان
توهج الألم فأضاءت في عتمتها القصيدة
راحت الكلمات المغلفة بالنور تنفض عنها غمام الايام
عاد إليها الربيع في غفلة من الفصول
مرّر أصابعه على خصلات شعرها
إستنشق عبق الفانيلا
قوّة كتدفّق الادرينالين
تسلّلت إلى الجسد العليل
أحيت عظامه من رميم
اتاها الربيع فالتأمت جراحها
فتحت دفاترها من جديد
تحلق منها القصائد
بعيدا عن هذيان الذاكرة
سامية القاضي – تونس