جَدليَّةُ الكَونِ
وُجِدْتُ مِنْ عَدَمِ
تَناسَلَ العالَمُ في رَحْمي
بَينَ أَنْ أَكُونَ أو لا أكُونُ
اِخْتَمَرَتْ طِينَتي
اَنْضجَتْها نِيرانُ الرَّغبَةِ
في ظِلِّها
اِسْتَدْفَأَ آدمُ
يَتلذَّذُ بِتفّاحَتِهِ
احتَرَقَتِ الشَّمسُ
حَواءُ تَمْلَأُني
تَنسابُ بَينَ أنامِلي
اِنْفجرَ الضِّياءُ في شَراييني
طالَتِ الهُدْبُ مِنِّي
أَفاءَ ظِلُّها
ألْفَ آهٍ
حشرجاتٌ وُلِدَتْ
مِنْ نَحيبٍ وَقَهْقَهاتٍ
عَلىٰ مَقْصَلَةِ المَوتِ
في لَيلةِ عُرْسٍ
لَبِسَ اللَّيلُ ثَوبَهُ
دُخَّانًا وَحَنينًا
في أضْلُعي
تُرْمَىٰ الآمالُ خَلفَ المَّساءِ
مِعْصَمِ نَهارٍ
أسْورَةُ أحْلامٍ
يخْلِقُ الوُجُودُ مِنْ عَدَمٍ
طِينَتي
مُبلَّلَةً بِرضابِ الأَلَمِ
مِنْ مَخاضِ عَذراءِ
لَنْ يُكْتَمَلَ بَعْدُ
ثريا الشمام – سوريا