يا قطةٌ نامتْ علىٰ الأشواكِ
قولي – بربِّ الكونِ – مَنْ آذاكِ
هَلْ قسوةُ الأشواكِ في آلامِها
أحنىٰ مِنَ اللسعِ الذي أدماكِ
ما بينَ إنسـانٍ يَحـسُّ ونبتةٍ
مَنْ ضـاركِ ظـلمًا وَ مَنْ آواكِ
مَنْ ذا يُباهي بالإساءةِ ضاحكًا
سيؤوبُ في يومِ القيامةِ باكي
هي أدركتْ أنَّ الأمانَ بهجرِهِمْ
وعقولهمْ عجزتْ عَنِ الإدراكِ
لمَّا استسمَّ العالمينَ بلسعِهِمْ
هربتْ مِنَ الأشواكِ للأشواكِ
حامد حفيظ – ليبيا