كتبت لك الآن ..
أعترف لك، ذاك الصباح كنت مندفعة بلهفتي وبعض من أحلامي، كنت متاكدة أنها كغيرها من المرات سأكون مكسورة وعاجزة، لألج قلبك وابثك بعض لواعج نفسي مما أشعر به من شعور الفرح واللهفة، ولاشرح لك معنى أن أستيقظ وانت تحيط بي وتسكنني وتحتل ذراتي، يومها كانت برأسي ألف فكرة وألف شعور لا يفسر، إتصلت بك بأنامل تراقص رقمك وحلم أن نرقص معاً تحت القمر، قلت بيني وبين ذاتي سوف أجده كحال حالي مشتاق يعد على أصابع يده دقائق الانتظار يزفر لوعة الصبر ليراني، لكن خاب ظني يومها اشتد بي الغيظ وعصرني الحزن ماعدت أفهم شعوري، قررت الصراخ بوجهك واخبرك بنار السعير التي تتأرجح بداخلي، كمحاولة أخيرة مني لأصل إليك، كنت كالثلج بارد يحيطك الصقيع من كل جانب، صوت بعيد وفكر شارد وحواس أصيبت بالاشيء كنت غريب طائش الشعور، لجمت نفسي المجنونة وتعثرت بلهفتي ولملمت انكساراتي وطلبت منك ألا تأتي لرؤيتي حتى مجرد حلم أو فكرة، وأسفي على برودك وقلة شعورك حين وافقت على قتل فرحة ولدت قبل إتمام الشهر التاسع، سلام كان ختام لزوبعة هاجت وماجت بداخلي ولإنهاء يوم بدأ بانفجار شعور وانتهى بأكوام ثلج حاصرت المكان والزمان ومحاولة فهم ما اصابك ذاك الصباح.
ريحانة محمد – ليبيا