يقول شاعري الساكن داخلي: لا شيء يعجبني
لا شيء يعجبني
لا شيء بعد الصافرة
تذكرة صفراء
مراقب المحطة يخطو مسرعا نحو القاطرة
عواء من بعيد يدلّ على عنوان المحطة
لا شيء يعجبني على ذكر شاعري
لا شيء بعد المحطة الأخيرة ينتظرني
قررت السفر منّي
وطأتُ قطاراً لا وجهة له
كانت سيّدة تصرخ من وجع الذكورة
تتأبط طفلاً يشبه الخرافة
طالب توسّد كتاب ” فكر الاستراتيجيات”
يهوى الأرقام والدلالات
يخاطب القوم بلغة أجنبية
يعيد نفس اللفظ تبّا
تجالس الكرسي فتاة تعيد ترتيب شفتيها
تمارس الغناء بعلكة
كانت تسترق النظر للنافذة
تخشى المصادفة
صافرة حمقاء استفزت الجميع
قزقزة الرتل
وزعت الاماكن من جديد
لم يترجل أحد
عدت لشاعري
لا شيء يعجبني
شكري بن نعمان – تونس