عشق وعنوان ..
لاَ تَسْألِينِي هَلْ أنَا أحْبَبْتُكِ
لاَ أدْرِي مَا السـِّرُ الذِي أغْـوَانِي
أُقْسِم بِمَنْ خَلَقَ الْمَحَبّـَةَ دَاخِلِِي
أحْبَبْتُكِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ ثَـانِ
أنْتِ الّتِي ألْهَبْتِ فِيّـَا مَشَاعِرِي
تَغَشّى طَيْفُكِ كَامِلُ الْوِجْدَانِ
فَغَدَوْتُ أُشْبِهُ مَنْ يُرَتِّـلُ حِزْبَهُ
فَـأغْـرَوْرَقَتْ لِخُشُوعِهِ الْعَيْنَانِ
يَنْتَابُنِي وَجْدٌ تَمَطّی بِخَاطِرِي
عَذْبٌ جَمِيلٌ الشّكْلِ وَالأَلْوَانِ
يَجْتَاحُنِي حِينَاً فَأبْدُوا ضَاحِكَاً
حَتَی تَفِيضُ سَعَادَتِي وحَنَانِي
يَزُورُنِي أخْرَی فأصْبِحُ بَاكِيَـاً
لاَ أدْرِي مَا الشّـَئُ الْذِي أبْكَـانِي
مَدّ ٌوَجَزرٌ فِي الْعَوَاطِفِ والْهَوَی
خَلِيطُ فَـرَحٍ فِي رُبَی الأحْزَانِ
إنّي عَشِقْتُكِ حَتّی بِتّ ُ مُتَيّـَمَاً
هَذَا إعْتِرَافِي أخُطّـُهُ بِبَنَانِي
عِشْقٌ تَلَبّسَ دَاخِلِي وَمَفَاصِلِي
سَرَی بِرُوحِي وَامْتَطَاهُ كَيَانِي
فَلَمَا السُـّؤالُ لَوْ قَرَأتِ قَصَائِدِي
فَبِهَا أذِيعَ السِّـرّ ُ عَبْرَ بَيَـانِي
لاَ تَسْألِي هَذَا السّـُؤالَ مُجَدَداً
فَهَوَاكِ أَبْكَی الْعَاشِقِين مَثَانِي
أنْتِ السّمَاء وَكُلّ مَا يَعْلُو بِهَا
مِنْ رَايَةٍ لَلْعِزِّ عَبْرَ زَمَـانِي
أنْتِ تَضَارِيسِي وأرْضِي وَسَاحَتِي
حَتّی غَدَوْتِ لِلْهَـوَی عِنْوَانِي
نصر مصباح – ليبيا