فضاء الحنين
ماذا لو اشعلتُ فضاء حنيني
سلكتُ منعطفا آخر
يضجُّ بالأهازيج
أيّها القادم من صيّاغة الفصول
ياهذا الحضور المُستبدُّ بي
تُوشوشُ كالريح عند همهمة الغسق
كلّما أنحنى الأفقُ نحو التلال
يسترخي الحزن على ضفافي
ياوجعي
ليتني استطيع الرجوع إليًّ
كي استرجع المرايا
من شباك صمتي
أُبدّدُ الغمام
أرقص لدبيب الماء
استريحُ من ركضي
من تجاويف الكلمات
يا أنا يا أنثى من جسدي
عند مدخل القلب
زورق برق يُحاصرني
تجلّى ياقلبي في وجعي
كي أصير غواية فوضى
أخوضُ فجر أوراسي
حنيني وفرحي
نصيرة بن الساسي – الجزائر