أنا لم أعرف
أيا حاجتي
لما لا أعرف
لما لا أتمثل
ما الذي يبعد عني
شبح اللاوعي
بما ينتاب واقعي
يا أسرى في فناء
وضع رأسي
الصخب الهجين
قد ضاع الرفيق
في صحوة فجر
نالت منه المسافة
فهل لي يا كون
بلحاف من زهر
على سطح ماء
أغيب فيه عني
فقد أوجعني حالي
ضاقت نفسي
كابرت ولم تسلم
فاق الجرح الغور
الدموع تماهي المطر
قد اتسمت الأيام
بالسحب تتكدر
يا حاجتي لما لا أدري
غاب عني شدوي
صرت وحدي وحدي
بلا تلك الضحكة
تنام مقلي على صور
في لمحة غيبة
أرتد العشق غشاوة
ضاع كل الذين أحبهم
تباطؤا وناوروا
لم يعاودوا اللغة
حلقي شاخت فيه الكلمة
صارت الحنجرة
منتكسة بلا أصوات
تسألني النملة
قد أتت المحاورة
لماذا تراك لم تفهمي
هل تراك لم تتوقعي
سر من حقبي
إني لا أرى إلا الخير
ولا أتوقع الا العفو
الوفاء والعدل
عائدة إلى منفاي
مأسورة هامتي
الأغلال من قلب
خلق إلا لمن أحب
للغيبوبة
في ما لا أطيق
يا عز قلبي منك
طفولة مفتونة بالوفاء
ناحت بقربي صخرة
تشدو أوتار البحر
لا تستسلم
لا في المد ولا الجزر
كتبت أمواج الجنوب
صخب الهوى
يصطاف بين الشمال والغرب
تنال من روحي ألفة
تغتال الصبر
أوصد الأبواب
أرحل عن المكان
حتى لا تدقني
أصوات التفاصبل
هناك بعيداً بعيدا
في مغيب العشية
البحر لا ينسى
يتذكر كل كلمة منك
قد أحرجت الشمس
في وهجها والقمر
عندما غنيتني العشق
لست على قمم وطن
اندثر بل أسقط
على أوردة جبال الصمد
ضاق الصمت الكبير
لامت الأفاق
كل متاريسي صنعتها
أناشيدي
مفتونة بقيم الهوى
ندرة التفرد
أسطورة الاصطفاء
يا قاربي
في بعيدي أجذف
نسيان ذاتي
انتفت في سراب
موجوع قلبي
مهتزة أضلعي نارا
سئمت أحجيات الجدة
كذبت يا جدتي
الدنيا لا تفقه الحب
الوجدان صيغ قديمة
على أي مدى تراني سأسير
يا جدتي الوفاء صدأ
قالت هذه الحياة
لا أتقن إلا الوفاء
المحبة والصدق
فهل تراك كذبت
أم انك مثلي
ايتها الامازيغية
لم تفهمي ولم تتوقعي
الانقلاب تلو الانقلاب
من فرط خجلي
لا أفصح عن لحظة الارتياب
يا كون هذا السراب
وشاحاً من بياض
اندثر فيه واتوارى
عن كل افترائتهم
لا احب ان اراها
جراحي مرسومة على جسدي
محفورة في قلبي
من وراء ستائر اللحظات
بهية
أكابر ولا أتكلم
أصابت أذناي الصمم
لا أنصت لغيابهم
لا أعترف
بأنهم تغيروا وغادروا
تعهدوا كسر قلبي
على مسامع الغروب
في ملمح الفجر
تركوا العصافير تنشد
أغنية الصباح
تركوا المساء يكتب قصائده
لم ينتبهوا لرقصات القمر
في لياليه
على فجوات التفاصيل
غادر اولائك الذين أحبهم
لماذا يا جدتي
اورثتني قيم الحب
اهتممت بي
أكثر من بقية الاحفاد
جعلتني الان مغتربة بينهم
يبدعون التبرير
للتجافي
تركت أضواء المدينة
تكتب ألحان الحمائم الجريحة
تكحل عيون الأبواب
بالحقيقة
نام كل الذين يسكنون
الحدائق والشرفات
لعل الأسطورة
تعود بالكينونة
على طرق جريحة
محتاجة لما لا أعلم
أكتب عن قصة
تنال من روحي
في وحيها
على أكف من غرب المسافة
كنت سأعيد لجدتي
قولها الحقيقة
كنت أعد للأمل
جنات الفرح
قد عاهدتني نغمات القدوم
عندما كانوا يقدمون
من أرواح فوارس
يا مزاجي المغيب
جراحاً وأوجاع الصبيحة
هل لي بسفينة من رياح
أطير فيها على وجوه الصحراء
الى أبعد مدى وأصرخ
كلمات النور
أكتب قصص البلاد
تسافر في عشقه فريدة
يا أبي
يا فنان الأوطان العريقة
هل لي بموسيقى
سمفونيات معتفة
تضيعني عن جراحي
امال رجب المناعي – تونس