ساجدة ..
ماذا يبتغي هذا الحزن فينا عندما يُهدينا ليلة ظلماء وشمعة حزينة، ربما كي تعكس على الجدران صور من رحلوا، بل ربما كي تُهدينا المرايا ملامحنا البائسة كلما حاولنا استراق النظر، فنحن لا ننسى إلا عندما نضحك، نضحك على خيبات الأماني، على الساعات التي تحرقت شوقاً يوم لقاء مر كلمح البصر، على الوعود الزائفة التي قطعناها بأنفسنا يوم حللنا عُقد الحياة اليسيرة وتركنا العسير منها ينهش الأمنيات المنتظرة، في كل مرة يتكرر معنا نفس المشهد إلا أننا نبقى في أماكننا خوفاً من المضي قُدماً نحو عوالم النسيان، إنها مسألة بقاء قررنا فيها السقوط واخترنا أن نموت من الجولة الأولى.
حمد هلال – سوريا