لحن مونامور – هبة بن سعود – ليبيا

لحن مونامور ..

أبدو كالستار الذي يسدل نهاية كل عرض مسرحي، لكنه لا يصل إلى الأرض أبدًا، يظل معلقًا.

هكذا أنا، معلقة دائمًا بين البداية والنهاية، أركض نحو اللاشيء، أتوهم بأنني أمسك خيطًا من ثوب اللقاء، فيتمزق الثوب، أعود حاملة رداء اليأس، أرسم الأمل على جدران قلبي، أحاول أن أكون امرأة أخرى غير هذه البائسة التي تسكن أعماقي شبه مهجورة.

منذ متى واللقاءات محرمة؟ منذ أن التقينا يا حبيبي، منذ أن التقينا ونحن نحاول مد جسر بين شرق الأرض حيث أنت وبين مغربها حيث أنا وبعض منك، احتفظت به بعد رحيلك.

إننا نرانا كحملين تائهين في غابة مليئة بالوحوش، نبحث عن مخرج لنا، فنضيع من بعضنا، أنا سينتهي بي المطاف في وحل العادات، أنت ستكون ضحية غربتك إلى الأبد.

ستظل يا أنا، كالخواطر العابرة المنسية، كمخطوطة مدفونة في أخاديد أرض لم يطأها إنس، ولم يسمع بها جان.

ستحيا معي، كوشم أبدي لا يمحوه الزمن، ومهما لوحنا بالوداعات، فسنلتقي لتعزف لي لحن مونامور الذي يذكرني بالفراق والوداع، سنلتقي لأذرف لأجلك القصائد، لأحبك كما أحببتك أول مرة، حين كنت طفلًا تطرق أبواب قلبي بأشعارك وتطل عبر ثقب صغير في روحي وتقول لي، أنتِ أناي وملاذي.

هبة بن سعود – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s