أبجديةٌ متمردة
بأيّ حَرْفٍ أخُطُّ الشعرَ سيدتي
الشِّعْرُ شِعْرِي تُحِيكَهُ أشجاني
مَاتَتُ حَرُوفِي فَوْقَ مِنْ شَفَتِي
أنْسَابَ غَيْثُ دُمُوعِهَا الْعَيْنَانِ
الأَبْجَدِيّةُ لَمْ تَفِئ بِحُرُوفِهَا
مَا بَاتَ مِنْ حُزْنٍ عَلَی الأجْفَانِ
رَجْعُ الصّدَی وَمواجِعٌ تَنْتَابُنِي
جُرُوحُ عِشْقٍ صَارَ كَالإدْمَانِ
طَوَرٌ مِنَ الْحُلمِ الْجَمِيلِ مَحَوْتُهُ
حَدِيثُ شَهْرينِ مِنَ الْهَذَيَانِ
أمْضَيْتُ أوَقْاتَاً وَلَسْتُ مُصَدِّقَاً
مَنْ قَالَ رَائِعَتِي بِإنْ تَنْسَانِي
لَكِنْ تَأكَدَ لِي بِأنّي مُخْطِئٌ
مَنْ وَثِقَ في الأيّامِ والأزْمَانِ
حُلْوُ الْحَدِيثِ حَديثُهَا وَسَلَامُهَا
لَكَمْ تَغَنّی بِحَرْفِهَا وِجْدَانِي.
نصر مصباح – ليبيا