نشيد العراء
موصدُُ وجهُكَ المشتهى
يُسقطني في سواد الليل
كغيمة حمقاء
يمتشِقُ غوايتي
أصوغُ عاصفتي من برق
فوضاك
فلِيهلُّ الليل عليّ
كما يهوى ويشاء
ياغُرفي الوحيدة
توزَّعي في صمتي
أو في عنف المساء
فهذا صوتي المنحوت من الضّجر
يُنير دهشة المستحيل في غموض المكان
كلّ الأشكال من حولي
تُنشدُ في العراء
أصيرُ لُهاثا مكتوما
في مرايا الصنوبر المتوّج بالثلج والماء
ماذا يهم من ملامحي المنسيّة
في تفاصيل الصّبح
أو معالم وجه المساء
مثل ضحكة وبكاء
بين انتشاري وانفصالي
تلاحمي واحتوائي
توحُدي وانفرادي
أتبدّدُ كالإعصار أصير هباء ً
يا ليلي المُثقل بالهمّ
ياوجهي المغروس في بساتين الفضاء
ياحزني الضّرير
متى تُبصر
متى يتنفّسُ صُبحي
ببعض السّناء
نصيرة بن الساسي – الجزائر