‏والشّعرُ

‏إنّ الشّعرَ ما لا تُدْرِكُ

‏تبكي ولكنْ في الحقيقةِ

‏تضحكُ

.

‏ضدّانِ

‏لا تدري بمَنْ ستردُّهُ

‏وبمَنْ تلوذُ

‏إذا تعبتَ وتُمسِكُ

.

‏تحيا انفصامَكَ فيهِ

‏كلَّ قصيدةٍ

‏فتعودُ للإيمانِ لحظةَ تُشرِكُ

.

‏متناقضٌ جداً

‏فبينكَ و”الأنا” حربٌ

‏أقلُّ القولِ : أنْ بكَ تَفْتِكُ

.

‏كالفجرِ إلّا أنّ صمتَكَ أبركُ 

‏كالليلِ إلّا أنّ بوحَكَ أحلكُ

.

‏كالـ  ..؛ واخْتنقتُ

‏فكلُّ تشبيهٍ لهُ

‏حَرمٌ يحاولُهُ الكلامُ ومنسكُ

.

‏وجهانِ للمعنى وأنتَ كلاهما

‏فالشّعرُ يا شيخَ الطريقةِ مَسْلكُ

.

‏وكأنْ تخوضُ البحرَ

‏دونَ سفينةٍ

‏وتفرُّ مِنْ شطِّ النجاةِ فتهلكُ

.

‏وتعاندُ الموتَ المحقّقَ

‏كرّةً أُخرى

‏وتُبْحِرُ رغم أنّكَ منهكُ

.

‏وتدورُ في بالِ القِفارِ

‏غمامةً حُبلى

‏فيولدُ مِنْ خُطاكَ الليلكُ

.

جمانة الطراونة – الأردن

•