*رَقْصٌ عَلى أَجْفانِ الْمَجازِ*
أُغَنّي ..
فتَنْسابُ الّلغاتُ سُكارى
وتَرْقُصُ
حَوْلي الْمُفْرَداتُ عَذارى
وتعْزِفُ ..
ناياتُ الْقَصيدِ مَشاعِري
فيُصْبِحُ ..
ليْلُ الْأُغْنِياتِ نَهارا
لِأَجْلِكَ قَدْ ..
أعْلَنْتُ ثَوْرَةَ أَحْرُفي
وقَلْبي ..
عَلى كُلِّ الْقَواعِدِ ثارا
فَعولُنْ مَفاعيلُنْ ..
تَمَرَّدَ لَحْنُها
لِيَتْرُكَ
أنْغامَ الْخَليلِ حَيارى
ويَأْخُذَ مِنَ عَيْنَيْكَ ..
أنْغامَ سِحْرِهِ
فيُصْبِح رَمْزًا
لِلْهَوى وَشِعارا
تَعالَ .. نُذيقُ الشِّعْرَ
طَعْمَ وِصالِنا
فَقَدْ صارَ
ريقُ الْأُمْنِياتِ قِفارا
هُنا ..
فَوْقَ شَطْرَيِّ الْغَرامِ
سَنَلْتَقي
ونَفْرِدُ
أَجْفانَ الْمَجازِ دِيارا
أُحِبُّكَ ..
لَيْتَ الْآنَ تَسْمَعُ نَبْضَها
فَكَمْ حاوَلَتْ
في أسْطُري تَتَواري
ومُذْ ألْفِ آهٍ ..
مِنْ مَلاحِمِ لَهْفَتي
أُغالِبُ سِرًا
نَزْفَها وَجِهارا
بِدونِكَ أَمْشي ..
فَوْقَ جَمْرِ تَصَبُّري
وتَخْرُجُ
أنْفاسُ الْقَصائدِ نارا
وَوَحْدَكَ
لوْ شَقَّتْ عَصاكَ
صَبابَتي
تَمُدّ لِحَرْفي
أنْهُرًا وبِحارا
أَكُفُّكَ تُغْويني ..
كَجَنَّةِ عاشِقٍ
تُعَلِّقُ
تُفّاحَ الْحَنينِ ثِمارا
أَدورُ كَصوفِيٍ ..
يُسابِقُ شَوْقَهُ
ويَقْبِضُ ..
أنْوارَ الْحَبيبِ مِرارا
فَهاتِ كُؤوسَ الْحُبِّ ..
إنَّ مِزاجَها
يُعيدُ
قُلوبَ الْمُتْعَبينَ صِغارا
وَغَنِّ مَعي ..
فالْيَوْمَ أوَّلُ لَيْلَةٍ
تُقابِلُ
خَنْساءُ الزّمانِ نِزارا
سَنَصْعَدُ بالْأَشْواقِ
آخِرَ نْقْطَةٍ
ونَتْرُكُها
لِلْعاشِقينَ مَنارا
هبة الفقي – الامارات
