كان هنا
على بعد
خطوة وهمسة
صفرت الدقائق
دق ناقوس الرحيل
على ضجيجٍ
وصريخٍ لكلماتٍ مخنوقة
علمتُ بوجودك
من دهر ونيف
كنت خلف ذاك الباب
غير المواري
ألمس طيفك
القابع بيني وبينك
أراك تنسل مني
من أجزائي
طير ما
هنالك يشدو
تراتيل الوداع
كيف مرت تلافيف الوقت لا أدري
عانقت ستائر الليل
من عطر تعب
وشهقة نار
خلفها تسمع
وقعاً لترانيم شوق
اكفهر بالألم والأوجاع
كتبت على صفحات
غطاها تراب الهجر
وانا هناك
اقبع بتلك الزاوية المعتمة
أرقب ظله .. أعانقه
أبكي على كتفه
وحقيبته
تملؤها دموعي
وشال وجدي
مضمخّ برائحة رجل
كان هنا يوما
كان هنا
سهير شاغوري – سوريا
