ويح ظنك
حسبتني
سحابتك المغيثة
تزهر في بساتين روحك
بما فاضت عليك
وتراقص الفراشات عند قلبك
وتشعل الكلام رغم صمتك
لكنني لم أعد كذلك
فلست عندك سوى
قطرة من ندى
تنبت فوق زهرك؟
أو قوس قزح زائر
لا يطيل البقاء ليلون أحلامك؟
أو عابر سبيل يثقل على مجالسك؟
ويح ظنك
لن أكون عابرة لأمتع نزقك
ولا سماء ممطرة
في أرض مجدبة
ولا شمسك التي تعرف
ما تعنيه الظلمة
إن لم تخرج من ظلك
وتغسل وجهك من دفئي
فارحل نحو فراغ يباسك
حيث لا ظل
ولا عطر
ولا دفء
وبلا حب
نعمة محمد الفيتوري – ليبيا
