في حكم الوداع ..
بِكُلِّ الشّوْقِ أبلغكِ
وَدَاعَاً ﻻئقاً رَاقِي
وَدَاعاً يَا صَدِيقتنا
يُبَعْثِرُ كُلَّ أورَاقِي
بِرَغْمِ الْحُزُنِ وَاﻵهَاتِ
تَمْلَؤُ كُلّ افَآقِي
بِكُلِّ حَلَاوَةِ الْمَاضِي
وَكُلّ مَرَارَةِ الْبَاقِي
حَبَسْتُ الدّمْعَ فِي عَيْنِي
وَجَفّتْ أرْضُ أحْدَاقِي
وَدَاعَاّ كَانَ يَنْقُصُهُ
بُكَاءَ فِرَاقِ عُشّاقٍ
وَدَاعَاً يَخْنُقُ اﻵمَالَ
يَقْتُلُهَا وَيَدّفِنُهَا بِأعْمَاقِي
فَمَقْبَرَةٌ تَضُمُّ الْقَلْبَ وَالْعَيْنَيْن
قَدْ بَدَأتْ بإحْرَاقِي
فَمَنْ كَانَ دَفِينٌ فِي مَسَاحَتِهَا
يَصِيرُ رَفِيقَ أشْوَاقِي
صَبَبْتُ الْحَرْفَ فِي الْكَأسِ
ِلِيُنْعِشُكِ، وَلَكِنْ أنْعَشَ السّاقِي
وَدَاعَاً سَوْفَ يُوجِعُنَا وَنَذْكُرهُ
أيَا وَجَعَاً بِنَكْهَةِ سِرِّ إخْفَاقِي
.
نصر مصباح – ليبيا
