سرى بي شوقيَ المنسيُّ بحراً
لمن قالوا هلمَّ إلى الحياةِ
فشمّرتُ التخوّفَ عن حنيني
لأمنحَ رغبتي بعضَ الثباتِ
وخضتُ الموجَ أبحثُ عن وعودٍ
بها لمعتْ بروقُ الأمنياتِ
وقالوا اضربْ لما تبغي طريقاً
ولا تخشَ التعثّرَ بالشتاتِ
تناءى شاطئُ الأقوالِ عنّي
ولستُ كليمَ ربّي ذا العصاةِ
فما كفُّ الغريقِ رأتْ رفيقاً
ولا درّاً بقاعِ المظلماتِ
وأزمعتُ الرحيلَ لشطِّ نومي
هروباً من ظنونٍ كاذباتِ
نجوتُ بقشّةِ الأحلامِ منهم
وكنتُ أظنّهم طوقَ النجاةِ
عبدالله سعد – السعودية
