تمرُّ كأيِّ فصلٍ في ارتحالِ
بذاكرةٍ تُؤرّقُ بالسّؤالِ
رقيقًا كالحقولِ إذا تعرّتْ
من الضّوءِ العنيدِ ومن ظلالِ
فأخفي حيرتي والشّوقُ بادٍ
على شفَةِ المغيبِ وفي اشتعالي

تمرُّ على سلالِ العمرِ وردًا
وسوسنةً تُجرّحُ من خيالي
فأغدو في سماءِ الشّوقِ ريشًا
غريبًا شقَّ أفقًا باعتلالٍ
وأغدو بعضَ خوفٍ لم يصنّي
من الغرقِ الأكيدِ من ابتلالِ
فألقاني أجيدُ الرّقصَ حزنًا
على أجفانِ أغنيةٍ ببالي
وألقاني أفتّشُ رغم عنّي
عن الوطنِ الشّريدِ عن احتمالِ
فتتّسعُ الرّؤى حين اقترابي
وتُبعدُني عن التّأويلِ “ما لي”
فأرجعُ منك جذرًا ليسَ يقوى
على غدرِ التّرابِ على انفصالِ
زينب عقيل – لبنان
