مَهْلاً قِفِي
حتى أُلملِمَ ما جَرَى
كُجّات طِفلِ بَراءتِي
مستفسرة!!!
مَهْلاً قِفِي
حتى أُجفِّف راحتي
والغيث أغرى
طين حلمي
بعثره
مازلتُ أَشْرَبُ
ما ارتويتُ برشفةٍ
والماء يلعبُ عند حلقي
الغرغره
مازلت أُمسِك ثَوبَ أمي
..حَيُّنا
لازلتُ أنظرُ خِيفَةً
كي أَعبُرَه
وحَقيبتِي
بعد الدّروسِ حمامةٌ
تأتي بتُوت الحب
تطعم قبره

وبمِعْصَمي صورت ساعاتٍ
وكَم من
وقتها رُدْناي
حاكت مِحبَره
أوقدتُ شمسا
باتجاه الأيْنِ لي
وركلتُ نحو دوارها
صدق الكره
مَهْلاً
فَمشْطي في جدائلِ دميةٍ
سَيمشّطُ الضحكاتِ
زَيتِي أخبره
مازلتُ اجْمُعُ للجياعِ
عقِيقَتي
قضماتُ حلوَى ..عِلكَتي…
…كم سُكّرَه
قيلَ استويتِ..
فلَمْلِمِي خطْواتِكِ
مِن أينَ أسرق
مشية مُستغفِره؟
مَنْ أعلنتْ
عنّي انتهاءَ بَراءَتي؟
هذا الحبُورُ بِوجْنتي
مَنْ صعّرَه؟
فعلاً كبرتُ
ودُميتِي بحِجابِها
جاءَتْ تُخمّر رحلتي
في مَجْمرَه
فعلاً كبرتُ
وعلكتِي بحقيبةٍ
لِمرارَة الايامِ
أَضحت تذكِره
حتى صديقِي
كم لَعِبتُ بكفّه
واليوم يمضي
حرص كفّي أَنْكَرَه
وثيابُ أمي
استكبرتْ عنْ قَبضَتي
فكبرتُ قسرا
في مرايا …مُجْبرَه
ورأيتُ شَيْبِا
في السّوادِ مُلوحا
كنوارس طرحت بأُرض
مقفرة
ورأيت غصني ينحني كخرافة
تروى لطفل ذاهل كي تبهره
أغمضتُ عين العمر
مِرْوَدها افترى
وفتحتُ عينَ طفولةٍ
مُستبشره
وسألتُ
مرآتي ومِشْطي والدّمَى
مَنْ قال شاختْ طفْلتي…
كي أكْسِرَه
قصيدة: مَهْلاً قِفِي
سمية اليعقوبي – تونس
