بعيدون جِدًّا – حسن عبده صميلي – السعودية

‏بعيدون جِدًّا

‏أجيءُ ..

‏من الأبدِ الشاحبِ

‏ومن سفَرٍ ضاقَ بالغائبِ

‏أجيءُ ..

‏أفكُّ السلاسلَ عن بريدٍ تلاشى مع الكاتبِ

‏وتفضحني الأرضُ

‏حيث يباسي أبى صُحْبَةَ المطَرِ الكاذبِ

‏متى سوف أخرج من ورطةٍ

‏وقصرُ جهاتي بلا حاجِبِ ؟!

‏أنا شاعرٌ روحُهُ تَمَّحي

‏كما تَمَّحي ضحكةُ الغاضبِ

‏يقولُ الوشاةُ ستهربُ عمرًا :

‏ويُذكي الوشاةُ دمَ الهاربِ

‏بعيدون جدًّا ..

‏وإني أرى عدوي يناجي خطى صاحبي

‏وكيف رأيت الجحيم هنا

‏يُفَرْدِسُ ظلْمَ الأسى الغاصِبِ ؟!

‏ولا وجه يعبر ..

‏كلُّ المرايا تفيض بحشرجة التائبِ

‏وكلُّ المرايا تعيبُ أنايَ

‏فكن ثوبَ طهرٍ أيا عائبي

‏ولوَّحتُ بالشجرِ اللا ينامُ

‏بذاكرةِ الفأسِ والحاطبِ

‏ولوَّحتُ بالقهقهاتِ التي

‏تضجُّ بيتمٍ – هنا – صاخبِ

‏ولوَّحتُ

‏لوَّحتُ

‏كدتُ أراني على قدَرٍ ذاهبٍ/آيبِ

‏وأعرف أنَّ الطريقَ إلى فنائي

‏لذيذٌ على الناهبِ

‏ حسن عبده صميلي – السعودية

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s