مواطئ الأكدار!
عبثت بي الأوجاعُ حتى خلتُني
سأدك تحت مواطئ الأكدار
وتقزّمت روحي أمامَ مطامحي
حتى ذوت من حسرتي أزهاري
من بعد ما أسقيتُها ماء المنى
وسنا التفاؤل من عيون نهاري
والكون هذا الكون صار متاهةً
حرم المشاعرَ نعمةَ الإبصار
فوضى تحيطُ سعادتي وكآبةٌ
ملأت بقسوتها محيط مداري
فوضى تشتتني وليس لها سوى
لقيا الإلهِ بعتمة الأسحار
والقرب منه فمن سواه مؤانسٌ
ومطهر لنجاسةِ الأوزار!
ربّ الأمان فلا أمان بغيره
باللطف يُجري دفّةَ الأقدار
ولنا يصبُّ عطاءه صبًّا وإن
بخل الأنام فخير ربك جارِ
رحماته دوماً ترفرف في المدى
طوبى لمن تكفيه قيظ النار
ليعيشَ في كنف الجنان منعما
نعم النهاية في ديار قرار
هناء محمد – اليمن
