أتمضيِ؟ – جهاد المثناني – تونس

‏أتمضيِ؟

‏وتنسَى الّذي كنتَ يومًا

‏تُـسمّيهِ حُـبّـا

‏وتنسى

‏ وُرُودِي الّتي أنبتتها

‏ يَـداكْ

‏وتَـنسَى

‏بياضًا عليه كتبتَ القصيدَ

‏وكنتَ تُـغنًِي

‏وتهمسُ للخالِ رِفْـقًا

‏ففِي الخَـال لَيلٌ

‏أعارَ النّجومَ ضِيائِي

‏ودربًا طويلًا

‏هَـوته خُطاكْ

‏أتمضي؟

‏وتنسَى عُـطورِي

‏وتنسَى بأنّي جميعُ النساءِ

‏وأنّـكَ في الحُـبّ طفلٌ

‏ أضَـاعَ الحسابَ

‏وعَــدّ الشّـهورِ

‏وَتَنسى حُقُولِي

‏ورمّانةً تستلذّ شفاك

‏وتنسى المياهَ التي راودتكَ

‏وأنت تعيدُ إلى النهرِ وجهي

‏ لعلّي أراك

‏أتمضي؟

‏وتَنسى خُطوطًا بكفّي تقولُ

‏أنا البرتقالُ

‏وحُـزني سَـيُضحِي

‏مواويلَ شوقٍ

‏ لعينيكَ

‏لِـلَّوزِ حِين يُضيءُ

‏ على شفتيك

‏لكلّ التفاصيلِ في رَاحَتَـيْنَا

‏وأنتَ تعودُ إليكَ

‏إلَـينَـا

‏إلى طفلةٍ قد أتَت مِن

‏صِـبَـاكْ

‏أتَمضِي

‏وتَنسى لَـهِـيبًا بِـنَـاري

‏وتنسى

‏هناك

‏بِـرُكنٍ قَـصيٍّ بقلبِي

‏بِدَاري

‏أضَعـتَ عَلى شُرفتِي قُبلَتَـيْن

‏وبعضَ حَـريق

‏ونحنُ نصلّي إلى الشًمسِ

‏حتّى تُـعيد إلينا

‏بَـقَـايا شَـهِـيق

‏مَـواعيدَنا

‏فَـوقَ ضَـوْءِ النّجُوم

‏وكَـمْ فوقَـها كُـنتُ أهْـوى

‏لِـقاكْ

‏أتمضي؟

‏ومَاذَا أقولُ لشوقِ الكَراسي

‏لبُـستَانِ شِـعرِي

‏لوَردِي لآسيِ

‏لتِلك المَـرايا الّتي حِينَ تأتي

‏بِـعَـينِي تَـراكْ

‏وحِين تَـمُـرّ

‏تذوبُ تذوبُ

‏فمِنكَ تعلّمتُ أنّ المرايَا

‏كَـقَـلبِي تَـرِقُّ

‏ولَكِـنّها تستحيلُ شظايا

‏وجُـرحًـا عميقًا

‏دَمًـا

‏حِـينَ تَـمضِي

‏وتَـنـسَى

‏رُؤَاكْ

‏جهاد المثناني – تونس

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s