مراجيحٌ تَذكَّرها الوحيدُ – عبدالله المالكي – السعودية

‏مراجيحٌ تَذكَّرها الوحيدُ

‏فعذَّبهُ بها أسفٌ شديدُ

‏على أملٍ قريبٍ جاءَ يلهو

‏فأدركَ أنَّهُ أملٌ بعيدُ

‏كبرتُ وورطتي أني كبيرٌ

‏على العشرينَ بي شيبٌ عنيدُ

‏سئمتُ الرشدَ هذا الرشدُ عينٌ

‏تُراقبني فأفعلُ ما تُريدُ

‏أخافُ من التَّسلُّقِ نحوَ كهلٍ

‏وخوفي إن بدا يومٌ جديدُ

‏أريدُ العَودَ حيثُ أقولُ جهلًا

‏إلاهي كيفَ جئتُ؟ وما العبيدُ ؟

‏لذاكَ الطفلِ لا يدري لماذا

‏على الكَتفينِ لا يَغفَ الشهودُ

‏لصمتٍ كانَ أكثرهُ سؤالًا

‏-عن الأشياءِ- ما هذا الوجودُ ؟

‏بوقتٍ لا حزينَ هنا بصدري

‏صغيرٌ قبلَ يقتلني القصيدُ

‏قنوعٌ عندما كانت صيودٌ

‏تحومُ فلا أجوعُ ولا أصيدُ

‏أريدُ سؤالَ نفسي من جديدٍ

‏سؤالًا لا يخالطهُ جمودُ

‏عنِ الدنيا وعن بلدي وعنّي

‏وعن معنى الشعارِ وما النشيدُ ؟

‏عنِ الآياتِ عن حبلٍ بجيدٍ

‏وكيفَ يحبُّ هذا الحبلَ جيدُ ؟

‏وما معنى الغزالةِ في المعاني؟

‏وما معنى ( تستَّرتِ الخدودُ )؟

‏صغيرًا كنتُ لا أدري لماذا

‏لأجلِ الشمسِ ينتحرُ الجليدُ

‏لأجلِ النارِ يصحو ألفُ فأسٍ

‏وللتكبيلِ تُبتَكرُ القيود

‏وما نسبي وماذا كان جدِّي ؟

‏وما تعني العروبةُ والحدودُ؟

‏أريدُ العودَ حيثُ تَركتُ طفلًا

‏على العتباتِ يُتعبهُ الصعودُ

‏أحاولُ أن أشمَّ ترابَ حقلٍ

‏بذاكرتي، فيقطعني الشرودُ

‏بريئًا جئتُ للعشرينَ أبكي

‏فودَّعني على الماضي شهيدُ

‏فجدَّ بداخلي من غير طبٍّ

‏جروحٌ لا يفارقها الصديدُ

عبدالله المالكي – السعودية

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s