رَمَيْتُ فِي اليَمِّ
تَعْوِيْذَاتِ قِرْطَاسِي
لَمْ يَبْقَ عِنْدِي
سِوَى مِمَحَاةِ إحسَاسِي
أمْحُو حَدِيْثاً
إلَى نَفْسِي أَتَى خَلِقاً
كَجُمْلَةِ الْبَيْنِ
فِيْ تَأبِيْنِ كُرَّاسِي
نَظَرْتُ لِلدَّرْبِ
أهْوَى طَيَّهُ غَبَشاً
وَخُطْوَتِي
طَوَّقَتْ تَلْوِيْحَةَ الْبَأسِ
لاَ مَاءَ
لاَ خُضْرَةً لاَ وَجْهَ فَاتِنَةٍ
لاَ قُوَّةً تُرْتَجَى
مِنْ جُرْعَةِ الْكَأسِ
ثارَ الْغُبَارُ
فَأَبْدَى نَقْعَهُ عَلَنَاً
وَالْخَيْلُ حَائِرَةٌ
مِنْ غَيْرِ أَحْلاَسِ
يُعَنِّفُ الْقَائِلُ الْمُضْنَى
مَسَامِعَنَا
بَعْضُ الْكَلاَمِ
مَضَى كَالْفَأسِ فِيْ الرَّأسِ
وَسَامِرُ اللَّيْلِ
نَادَى إلْفَهُ عَبَثاً
لَنْ يَسْمَعَ الْإِلْفُ
وَهْوَ الْمَارِدُ الْقَاسِي
أَعْطَاهُ لَحْظاً
فَمَا أَجْزَاهُ أُعْطِيَةً
وَعَادَ يَسْحَبُ
قِنْطَاراً مِنَ الْيَأسِ
كَأَنَّمَا
ضَمَّ لَيْلَى قَيْسُهَا وَسَرَى
ضَمَّ السَّرَابِ
عِنَاقاً بَيْنَ أَقْوَاسِ
عبدالملك الخديدي – السعودية
