تثاؤب حلم – مسار الياسري – العراق

‏الليلُ أطفــأَ نجمُهُ الغافـــي بـــــنا

‏عمَّ الدجى وتثـــاءبَتْ أحــــــلامُ

‏سكنتْ أراجيح الهوى في حيّنــا

‏مات الضجيجُ, تلعــثمتْ أنغـــامُ

‏واصطادَ فخّ الليلِ وجه صباحنا

‏كــــيداً به وانسلّ فيـــه ظـــــلامُ

‏السهدُ أفشــــــى سرّنا من بعدما

‏عمر الهوى دارتْ بــــــه الأيامُ

‏نفض المساء دمــــوعه وتركتُ

‏ليلي يستريحُ وما غفى الإيــلامُ

‏من مقلتيك نسجْتُ أشرعة الهوى

‏والبحرُ غدّارٌ وفيه خـــــــــصامُ

‏ندمٌ على ندمٍ ويأســـــــي ساطعٌ

‏والحبُ باقٍ والغرامُ غــــــــرامُ

‏مصلوبةٌ ٌمثل السماءِ على الفضا

‏مثل السطورِ تدوسُــــها الأقلامُ

‏أو مثل ناصيةٍ غــــفَتْ أحلامُها

‏فاستوطنَتْ في ظـــــلـّـها الآلامُ

‏أنا مثل بغداد ابتسَمْتُ برغم ما

‏بين الضلوعِ تناسَلَتْ ألـــــــغامُ

‏بعض الســـــعادات التي تنتابنا

‏في غفلةٍ أسبـــــــــابها الاوهامُ

‏كلُّ القبور نصيبُها موتٌ وإنْ

‏زاد الاسى وازدادتِ الارحامُ

قصيدة تثاؤب حلم

‏ مسار الياسري – العراق

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s