الليلُ أطفــأَ نجمُهُ الغافـــي بـــــنا
عمَّ الدجى وتثـــاءبَتْ أحــــــلامُ
سكنتْ أراجيح الهوى في حيّنــا
مات الضجيجُ, تلعــثمتْ أنغـــامُ
واصطادَ فخّ الليلِ وجه صباحنا
كــــيداً به وانسلّ فيـــه ظـــــلامُ
السهدُ أفشــــــى سرّنا من بعدما
عمر الهوى دارتْ بــــــه الأيامُ
نفض المساء دمــــوعه وتركتُ
ليلي يستريحُ وما غفى الإيــلامُ
من مقلتيك نسجْتُ أشرعة الهوى
والبحرُ غدّارٌ وفيه خـــــــــصامُ
ندمٌ على ندمٍ ويأســـــــي ساطعٌ
والحبُ باقٍ والغرامُ غــــــــرامُ
مصلوبةٌ ٌمثل السماءِ على الفضا
مثل السطورِ تدوسُــــها الأقلامُ
أو مثل ناصيةٍ غــــفَتْ أحلامُها
فاستوطنَتْ في ظـــــلـّـها الآلامُ
أنا مثل بغداد ابتسَمْتُ برغم ما
بين الضلوعِ تناسَلَتْ ألـــــــغامُ
بعض الســـــعادات التي تنتابنا
في غفلةٍ أسبـــــــــابها الاوهامُ
كلُّ القبور نصيبُها موتٌ وإنْ
زاد الاسى وازدادتِ الارحامُ
قصيدة تثاؤب حلم
مسار الياسري – العراق
