قصيدة ( ترياق عاشق)
النُّورُ يسألُ
عن تُرابِكَ أسئِلةْ
فأجَبتُه يانُورُ
لنْ تَتحمّلهْ
ذاكَ التُّرابُ
يضمُّ أطْهَر نُطفةٍ
خُلِقتْ قداستُها
لأرفعِ مَنزلة
ذاكَ التُّرابُ
وليتَ نَفسِي رَمْلةٌ
في قَبْرهِ
وبوجْههِ مُتَأمِلة
خُلقَ الجَمالُ
لِمثلِ صُورةِ وجْهِهِ
حتّى الجَمالُ
إذا رآهُ تجمّلَه
سُبحانَ منْ
بالحُسنِ كمّل خَلقَهُ
سُبحانَ من بالخُلقِ
ربِي كمّله
كلُّ اتجاهاتِ الحياةِ متاهةٌ
وبِك الوصولُ
وأنتَ سِرُّ البَوصَلة
مَنفَاي أنتَ
على هُداكَ سأهْتَدي
وإذا ضَللتُ تَلوتُ آيَ (الزّلزَلة)
منْ منهلين
إذا ضمئتُ سَأرتَوي
هي نَشوتِي والكُلُّ يعرفُ مَنْهَله
تَمضِي الحياةُ
ونحنُ بِضعُ أهِلةٍ
وبهديهِ
هذي الحياةُ مُذللة
اللهُ في القُرآنِ
أعْلى شأنَه
وحَباهُ
منْ وحيِ السَّماءِ تَبتُله
أواهُ… يا أصحَابَهُ
لو أنّني
مِن أهلِ صُفتِهِ
غَسلتُ أنَامِلهْ
ولكُنتُ أولَ منْ يراهُ
صَبيحةً
ولكُنْتُ آخرَ من يُفارقُ
مَنزِلهْ
فإذا ذكرتُكَ
أستعيدُ لياقَتي
وكأنَّ رُوحِي في السَّماءِ
مُهرولهْ
وإذا لمحتُكَ في المَنامِ
رأيتَ لي
دمعاً يُكفكِفُهُ الحنينُ
من الولَهْ
صلَّى عليكَ الله
في مَلكُوتِهِ
ما مرَّ ذِكرُكَ
باللِّسانِ وبَلَّله
قصيدة ( ترياق عاشق)
من ديوان (أزيز)
للشاعر : د عبدالله بن محمد أبوبكر الملا
المملكة العربية السعودية
Twitter: @mulla222
Snap: almulla-222
