يذوي ابن آدم في الحياةِ وينطفي
مثل السراجِ بلحظةٍ مهما شقي
يأتيه عزرائيلُ يقبِضُ روحهُ
عند القضاءِ بدون إذنٍ مُسبقِ
فيغيبُ عن دنيا الوجود كأنهُ
ما عاشَ يوماً، بل كأن لم يُخلقِ
وترى أحبتهُ وكل رفاقهِ
بالفقدِ بين مكذبٍ ومصدقِ
ينعونهُ والحزنُ ملء قلوبهم
وعيونهم تهمي بدمعٍ محرقِ
وبرغم آلام الفراق مع المدى
يُنسى الفَقيدَ كمن قضى في السابقِ
وهناك لا مالٌ سينفعهُ ولا
أبناء إن هو ربهُ لم يتَْقِ
فالله لا يُخفى عليه خفيةٌ
في الأرضِ رغم مشككٍ و منافقِ
سبحانهُ خلق الوجود لحكمةٍ
بالحقٍ جل جلالهُ من خالقِ
قصيدة: كما ينطفئُ السراج
يوسف المقري – اليمن

شكرا لكم على اهتمامكم ونشركم لهذا النص
إعجابإعجاب