منطق الطير – أسيل سقلاوي – لبنان

‏” للطيرِ منطقُه “.. ووجهكَ منطِقي

‏وفضاءُ روحِكَ حينَ يهمسُ حلّقي

‏كلّي وضوحٌ رَغم ما أسررتُهُ

‏من حسرةٍ وتلهفٍ وتشوّقِ

‏لا أقتفي لغةً سوايَ ، نزفتُني

‏فأنا التي أسعى إليّ وأرتقي

‏أغمضتُ عينيّ اتقاءَ معارجي

‏ورفيفُ أجنحتي يقولُ: ثقي، ثقي

‏صوتي أنينُ الناي.. نوتةُ حزنِهِ

‏وبأبجديةِ ما أسرُّ تعلّقي

‏مذ كانَ هذا الكون في إشراقِهِ

‏كانَ المحبونَ احتمالَ المُطلَقِ

‏والعارفونَ تعارفوا لكنني

‏أنكرتُ غيركَ حينَ قلتَ ليَ اعشَقي

‏أسماؤنا مرهونةٌ بظلالها

‏نهوى ونرغبُ.. غيرَ أنّا نتّقي

‏ما السرّ في لغةٍ تجلّى حسنُها

‏في ضدّها.. ومجازُها في المنطقِ

‏ستقودُنا لغةُ السؤالِ لسرّنا

‏وحنينُنا يمشي بصمتٍ مطبِقِ

‏الشعرُ مرآةٌ تحدّث شمسَها

‏لولا سوادُ الأفقِ لا لم تُشرِقي

‏يا غربةَ المعنى .. الحياةُ قصيرةٌ

‏طالَ المسيرُ.. فهل تُرانا نلتقي

قصيدة: منطق الطير

أسيل سقلاوي – لبنان

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s