إنما الحب خدعة ..
أكتبُ
لأنكَ لن تتمكن أن تقاطعني
سيقرأني سِواك
ويُسِيء فهمي سِواك
وأخلُقُ لكَ بذلكَ في رَحِمِ الأعذارِ توائِم
أكتبُ…
لأنَّني منذُ أملٍ بعيد
أرتدي فستاناً طويلاً بظهرٍ عارٍ
ظهر عارٍ
تَعرِفُ خارطة انحناءاتِهِ الحروب
قَبَّلَهُ البردُ بِشَامة
فكان طَوَافَ الأعاصير
أكتبُ
لأنكَ كعادةِ أشياء اليتيم الجميلة
تأتي بعدَ الفوات
أكونُ حينَهَا قد وضعتُكَ على جناحِ الغُبَار
وأسْلَمْتُ أمركَ لِنَفخَة
أكتبُ
لأن الحياةَ داخِلَ النَّصِّ مُنصِفَة
الكل على سطرٍ
يبكي بدمٍ أزرق
يُمكِنُنِي الصراخُ أيضاً
بصوتٍ ليس بعَوْرَة
أكتبُ
لأنه بذلك يمكنني الدخول لحانة
أرفعُ نَخْباً مع الحزن
ونضحك سوياً على براءة الفُرَص
نعم…
نعم…. أكتبُ
لأنه بذلك يمكنني الدخول لحانة
والخروجُ منها بشَرَف
أكتبُ…
لأنه يمكنني أن أمارس الحماقةَ ذاتَهَا بنتائجَ مختلفة
عاريةٌ… ولن أُرجَم
قاتِلَةٌ… ولن أُسجَن
مجنونةٌ… ولن أُكَبَّل
أكتبُ…
لأنَّني بذلك أُكحِّلُ عينَ الفاجعة
أُلبِسُهَا خُلخالاً
وأعلمُهَا الرقص
أهيِّئُها لما هو أنْكَى
كأن تفعلَ أمراً خارقاً
و تقولَ شيئاً ك “أحبكِ”
أكتبُ…
لأن الكتابةَ هي الخيار الوحيد بين الجنون و الجريمة
هناء المريض – ليبيا
